الدعوة الإسلامية

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الدعوة الإسلامية

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

الدعوة الإسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدعوة الإسلامية

بسم الله الرحمان الرحيم المرجو من جميع الإخوان و الأخوات التسجيل و المساهمة في هذا المنتدى جزاكم الله خير الجزاء


    وكان الشيطان رابعنا

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 190
    تاريخ التسجيل : 05/02/2011

    وكان الشيطان رابعنا  Empty وكان الشيطان رابعنا

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة مارس 11, 2011 12:53 am

    بسم الله الرحمان الرحيم
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره
    ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
    من يهده الله فلا مظل له ومن يظلل فلا هادي له.
    أما بعد فهذه القصة يحكيها تائب لتكون عبرة لقارئها فيهتد
    إلى الصراط المستقيم ,بإذن الله تعالى.

    قال أبو عبد الله : لا أعرف كيف أروي لك هذه القصة التي عشتها منذ فترة والتي غيرت مجرى حياتي كلها ، والحقيقة أنني لم أقرر أن أكشف عنها .. إلا من خلال إحساسي بالمسؤولية تجاه الله عز وجل .. ولتحذير بعض الشباب الذي يعصي ربه .. وبعض الفتيات اللاتي يسعين وراء وهم زائف اسمه الحب ..
    كنا ثلاثة من الأصدقاء يجمع بيننا الطيش والعجب كلا بل أربعة .. فقد كان الشيطان رابعنا ..
    فكنا نذهب لاصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول ونستدرجهن إلى المزارع البعيدة ، وهناك يفاجأن بأننا قد تحولنا إلى ذئاب لا ترحم توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الإحساس .
    هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع , في المخيمات والسيارات على الشاطيء ؛ إلى أن جاء اليوم الذي لا أنساه ..
    ذهبنا كالمعتاد للمزرعة ، كان كل شيء جاهزاً ، الفريسة لكل واحد منا ، والشراب الملعون .. شيء واحد نسيناه هو الطعام .. وبعد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته ، كانت الساعة السادسة تقريباً عندما انطلق ومرت الساعات دون أن يعود ، وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه فانطلقت بسيارتي أبحث عنه، وفي الطريق ، وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وهي مقلوبة على أحد جانبيها .. أسرعت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعلة ، وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم تماماً لكنه كان ما يزال على قيد الحياة فنقلته إلى الأرض، وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذي النار .. النار ..
    فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لكنه قال لي بصوت باك : لا فائدة .. لن أصل ، فخنقتني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي .. وفوجئت به يصرخ : ماذا أقول له .. ماذا أقول له ؟ نظرت إليه بدهشة وسألته : من هو ؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق : الله .
    أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري وفجأة أطلق صديقي صرخة مدوية ولفظ آخر أنفاسه .. ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل لا تزال تتردد في ذهني وهو يصرخ والنار تلتهمه . ماذا أقول له .. ماذا أقول له ؟
    ووجدت نفسي أتساءل : وأنا ما ذا سأقول له ؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة .. وفي نفس اللحظة سعت المؤذن لصلاة الفجر ينادي : الله أكبر الله أكبر .. حي على الصلاة .. أحسست أنه نداء خاص بي يدعوني إلى طريق النور والهداية ، فاغتسلت وتوضأت وطهرت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات ، وأديت الصلاة ،ومن يومها لم يفتني فرض .
    وأحمد الله الذي لا يحمد سواه .. لقد أصبحت إنسان آخر وسبحان مغير الأحوال، وبإذن الله تعالى أستعد للذهاب لأداء العمرة، وإن شاء الله الحج فمن يدري .. الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى ..
    تلك حكاية توبة أبي عبد الله _ ثبتنا الله وإياه _ ولن نقول لكل شاب إلا الحذر .. الحذر من صحبة من يعينوك على تعدي حدود الله وفي حكاية أبي عبد الله عبرة وعظة فهل من معتبر؟ .
    المرجع :كتاب القصص المؤثرة للشباب لأحمد سالم بادويلان.
    أخي الفاضل أختي الفاضلة كرر قراءة هذه القصة وتصور معي أنك مكان صديق هذا الراوي (صديق أبو عبد الله)و أنت يا أختي تصوري أنك مكان اللواتي يذهب بهن إلى المزارع و ينتهك عرضك هناك . إذا أين مصيرك.إذا كنت من بين الذين يراودون الجنس الأخر في الشوارع و الأزقة و أمام الجامعات و الثانويات كالتلاميذ الذين يغازلون التلميذات, و يتشوقون إلى غياب أحد الأساتذة كي يتمكن من محاورة إحداهن ثم الصحبةمعها أو الصداقة إن صح التعبير. و يتطور ذلك إلى الحب و الغرام ثم العشق فالتتيم و هذا هو الخطيرفي صفوف التلاميذو التلميذات الذي قد يسبب فقدان الشهية أو الإنحياز عن الدراسة .وأعلم أخي الفاضل أختي الفاضلة أن هذه العلاقات ليست حب بل شهوةو رغبة جنسية و هذا كله سيدفع التلميذ و صديقته بالذهاب إلى مكان مستور.ولكن في الحقيقة ليس مستوراولكن هناك من يراهم ألا وهو الله الحي القيوم . ومن هذا السياق يمكن القول بأن التلميذ قد يتعرض إلى ما تعرض إليه صديق الراوي و التلميذة قد تفقد عرضها. لذا سأقول لك لا أحد يعلم وقت موته والموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا .كلنا نعصي الله سبحانه وتعالى ولكننا نتوب و التوبةهي باب النجاة من عذاب يوم عظيم . لهذالما لا تكن من بين الذين يدخلون من هذا الباب و من بين السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله ومنهم الشاب الذي نشأ في عبادة الله .اولست شاب! ولديك الحق في الفوز برضوان الله تعالى والأن ماذا تنتظر .تب إلى خالقك و مدبر أمرك سبحانه وتعالى .. منذ الأن استعد للرحيل من الظلال إلى النور و من الباطل إلى الحق .إنني أخاطب ضميرك الحي و فطرتك التقية .فاقرأ تلك الكلمات بعيني قلبك و تحرر من قيود النفس و الهوى.أعلم أن العبودية هي كمال المحبة وكمال الخوف وكمال الخضوع و الذل لله عزوجل و أعلم أنك تعتدي على الله عندما تخالف أوامره.و النتيجة الأن .هي التوبة و العودة إلى الله لهذا تأمل قول الله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفواعلى أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) سورة الزمر الاية 53والله يا أخي و أنت يا أختي إني لأرجو أن تكونا من أهل الجنة .وطريق.
    الجنة سهل و ميسور .لهذا أريدك أن تسلك هذا الطريق من الأن وتوكل على الله .إن الله يحب المتوكلين.
    -اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك في شيء نعلمه ونعوذ بك أن نشرك في شيء لا نعلمه .
    وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 7:31 am