الدعوة الإسلامية

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الدعوة الإسلامية

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

الدعوة الإسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدعوة الإسلامية

بسم الله الرحمان الرحيم المرجو من جميع الإخوان و الأخوات التسجيل و المساهمة في هذا المنتدى جزاكم الله خير الجزاء


    قرآننا يُعجز ذوي البلاغة والبيان.. عرباً وعجماً

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 190
    تاريخ التسجيل : 05/02/2011

    قرآننا يُعجز ذوي البلاغة والبيان.. عرباً وعجماً Empty قرآننا يُعجز ذوي البلاغة والبيان.. عرباً وعجماً

    مُساهمة من طرف Admin الأحد فبراير 13, 2011 10:06 am

    في كل عصرٍ ومصرٍ، لا يتجردـ عن كل هوى وكبر وتبعية وشرك الخ ـ لهذا القرآن الكريم متجرد، بشراً كان أم جناً، عرباً كان أم عجماً، إلا وتأثر به تأثراً فائقاً وعجيباً. ومن ثم يؤمن به من يؤمن، فيفلح ويفوز فوزا عظيماً، ويعرض عنه من يعرض، فيخيب ويخسر خسراناً مبيناً.

    لله در أمُنا أم المؤمنين "خديجة بنت خويلد" رضي الله عنها، و"علي بن أبي طالب"، و"زيد بن حارثة"، و"أبو بكر الصديق"، و"عثمان بن عفان"، و"الزبير بن العوام"، و"عبد الرحمن بن عوف"، و"سعد بن أبي وقاص" وغيرهم رضي الله عنهم جميعاً، الذين كانوا من أوائل المبادرين إلى الإسلام، والمسارعين إلى الإيمان بما نزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم، المقبلين ـ بعقولهم وقلوبهم، وأرواحهم ونفوسهم ـ على مآدبة الله تعالى، المستمسكين بحبله المتين، ونوره المبين، ففازوا بشرف السبق، وحظوا بسعادة الدنيا، وحسن ثواب الآخرة.

    على الجانب الآخر، فيما يرويه "ابن هشام" عن "ابن اسحاق"، أن "عتبة بن ربيعة"، وضمن "سياسة المفاوضات" وعرضهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم: المال والشرف والمُلك والتطبيب ليكف عنهم دعوته، فقال له صلى الله عليه وسلم: أفرغت يا أبا الوليد؟، قال نعم.. قال فأسمع مني، ثم قال:" بسم الله الرحمن الرحيم، حم، تَنزِيلٌ مِنْ الرحمن الرَّحِيمِ، كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ، وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ، قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ"(فصلت:1-6)..ثم مضي رسول الله في القراءة، و"عتبة" يسمع حتى وصل إلى قوله تعالى:"فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ"(فصلت:13)، فأمسك "عتبة" بفيه وناشده الرحم أن يكف عن القراءة، خوفاً مما تضمنته الآية من تهديد (وقد قتل "عتبة" مشركاً في غزوة بدر الكبرى). وعاد "عتبة" إلى أصحابه يقول: "إني سمعت قولاً ما سمعت بمثله قط، والله ماهو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة... وليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم...وهذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم"، [1].

    وفي ذات "السياق التفاوضي"، يروي الطبري، وابن كثير وغيرهما أن" نفرا من المشركين فيهم "الوليد بن المغيرة"، و"العاص بن وائل" جاؤوا فعرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المال ليكون أغناهم، والزواج من أجمل أبكارهم، على أن يترك دعوته.. وقالوا تعبد آلهتنا يوماً ونعبد إلهك يوماً، فنزلت:" قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"(الكافرون:1-6) "

    وأخرج اسحاق بن راهويه عن "ابن عباس" رضي الله عنهما أن "الوليد بن المغيرة" جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له. فعاتب "أبو جهل" "الوليد" في هذا، وطلب منه: "قولاً يبلغ قومك أنك مُنكر له". فقال الوليد:" ما منكم رجل أعرف بالأشعار مني ولا أعلم برجزه، ولا بقصيده مني، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، ووالله..إن لقوله الذي يقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مُغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته". فلما ألح عليه قام يفكر، فقال: "إن هذا إلا سحر يؤثر، يأثره عن غيره" فنزلت: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا، وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا، وَبَنِينَ شُهُودًا، وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا، ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ، كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا، سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا، إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ، فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ، ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ، ثُمَّ نَظَرَ، ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ، ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ، فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ، إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ"(المدثر11-25) [2].

    وبعيداً عن " السياق التفاوضي " ومحاولات الترغيب والترهيب، لإثناء الرسول صلى الله عليه وسلم عن دعوته كان فطاحل قريش كثيراً ما يسترقون السمع ليشنفوا أذانهم بأيي الذكر الحكيم، فيتعاهدون على عدم العود لتكرار ذلك، فتخونهم نفوسهم التي تهفو إلى سماع الحق .. كلام الله رب العالمين.

    والجن تعلن:"إنا سمعنا قرآناً عجباً"

    كان ما سبق نماذج، من جانب البشر، مؤمنة بالقرآن الكريم، وأخرى غير مؤمنة، لكنها في قرارة نفسها متأثرة به أيما تأثر، وتعلم حقيقة كونه ليس كلاماً من كلام البشر". ولا يغيب عنا في هذا السياق تأثر الجن به، فـ (هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سمعنا قرآنا عجباً)"، يقول تعالىSadوَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ، قَالُوا يَاقَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ،يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِي اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) (الأحقاف:29-32)، ويقول تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) (الجن1-2) [3]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:11 am