الدعوة الإسلامية

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الدعوة الإسلامية

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

الدعوة الإسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدعوة الإسلامية

بسم الله الرحمان الرحيم المرجو من جميع الإخوان و الأخوات التسجيل و المساهمة في هذا المنتدى جزاكم الله خير الجزاء


    لتكن أنت...الشخصية الإسلامية المستقلة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 190
    تاريخ التسجيل : 05/02/2011

     لتكن أنت...الشخصية الإسلامية المستقلة Empty لتكن أنت...الشخصية الإسلامية المستقلة

    مُساهمة من طرف Admin السبت فبراير 12, 2011 7:00 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحبتي في الله
    سؤال عجيب كنا نسمعه كثيرا وما زلنا
    من تحب ان تكون عندما تكبر
    وبصراحة كنت أقول في نفسي أحب أن أكون أنا
    نعم أن أكون انا

    وأنا صغير جدا كنت أقول أحب أن أكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم
    ولكن هذا محال
    إذ أنه الرسول المصطفى منّ الله سبحانه وتعالى عليه بالرسالة والنبوة وهي منزلة ليس لبشر أن يصل إليها بمراده ولكننا نحاول أن نقتدي به لنسير على طريقه ومنهاجه لكن لن نصل تحت أي حال أن نكون مثله بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم والحال كذلك مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
    إذ اننا لا نستطيع أن نكون مثلهم بل هم كذلك لم يكونوا مثل النبي صلى الله عليه وسلم
    وهذا لا يعني أنهم كانوا مخالفين للنبي صلى الله عليه وسلم
    ولكنهم كانوا يقتدون بالنبي صلى الله عليه وسلم في أفعاله وأخلاقه
    ويتبقى هناك امرا هاما
    وهو الشخصية

    الإسلام كان حريصا دوما على تكوين الشخصية الإسلامية المستقلة عند الفرد المسلم
    لذا تجد أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تنوعت مواهبهم في كل شيء
    فنجد القاريء الحاذق مثل ابن مسعود ومثل أبي موسى الأشعري
    ونجد حافظ الأحاديث مثل أبي هريرة وعبد الله بن عمر
    ونجد المجاهد مثل خالد بن الوليد
    ونجد القائد مثل أبي بكر وعمر
    ونجد العالم مثل عبد الله بن عباس
    ونجد الشاعر مثل حسان بن ثابت
    وهذا على سبيل المثال لا الحصر
    فقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كل منهم متميز في فنه
    ولم يقتصر الأمر عندهم
    بل امتد إلى القرون من بعدهم
    فتجد مثل في العلماء منهم من تميز في التفسير كابن كثير والقرطبي ومنهم من تعملق في الفقه كأصحاب المذاهب الأربعة وغيرهم من تميز في علوم المصطلح كابن الصلاح
    وغيرهم من تميز في علوم الدنيا كابن سينا والخوارزمي

    وهكذا كان الأمر في سلفنا فلم يكن لفن تميز على فن إنما كان كل شخص يكتشف هذاالعملاق الذي بداخله ألا وهو نفسه ويبحث عن تلك الصفات فيقويها وينميها حتى يصار لها حاذقا وفيها متميزا
    فكان لهذه الأمة الصدارة والتقدم
    ثم تغيرت الأفكار وتبدلت حتى صرنا إلى تلك الحالة المؤلمة وتذيلينا العالم بأسره

    فقد تبدلت أفكارنا وتحولت وصار الأمر يحتاج حقا إلى وقفات
    فتجد الآن مسوخ بشرية تعيش بيننا
    هذه المسوخ تعلقت بصور الأشخاص وتركت منهجها وأسلوبها
    وهذه المسوخ صارت تتزايد بصورة بشعة
    وللأسف لم تكن هذه المسوخ في مجال دون مجال
    بل صار المسخ في كل لون وفن وفي كل اتجاه
    نذهب إلى ادنى تلك الصور وهي المسخ بالممثلين والمغنيين وتلك الطائفة
    فتجد الشاب أو الفتاة منهم يجتهد أن يقلد كل حركة وكل كلمة وكل ثياب وكل صفة في ذاك الشخص
    حتى أصبت تمشي لتجد مسوخ حقيقية
    ثم ننتقل إلى صورة آخرى من المسخ ربما تكون أعلى قليلا
    وهي الرياضيين
    فتجد الأغلب يحاول تقليد مشاهير الرياضيين في ثيابهم أيضا وحركاتهم
    ولكن لو كانوا فعلا يحبون الأمر على الحقيقة لفعلوا مثلما يفعلون من بذل الجهد والعرق للوصول إلى تلك المكانة
    ونصل بعد ذلك إلى صورة آخرى من المسخ وهي للأسف أشد لأن من تحدثنا عنهم سابقا إنما ينظر المجتمع في الغالب إلى تلك الصور على أنها صور غير نافعة في المجتمع أو ينظر إلى تعلق المراهقين بتلك الصور لفراغ عقولهم
    لكن هناك صور أشد من تلك الصور ربما يتعجب البعض من الحديث عنها وهي التعلق بصور بعض المشايخ
    فتجد للأسف أغلب محبي الدين يتعلقون بصور وهيئات الدعاة ولا يفكرون كيف صار هؤلاء الدعاة وكيف أصبحوا وكيف أن هؤلاء العلماء أو الدعاة إنما كان لهم قوة في الدعوة أو تميز وفهما لهذا العلم دون غيره فتميزوا فيه
    فنبغي على المتابع لهم أن يبحث عن هذا المنهج الذي جعلهم هكذا وليس أن يبحثوا عن صورتهم أو هيئتهم أو حتى طريقهم الذي اتخذوه وتميزوا فيه
    فكما قلنا أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن كل واحد منهم ملما بكل شيء
    إنما كان كل واحد منهم متميزا فيما وفقه إليه ربه سبحانه وتعالى
    واستطاع كل شخص منهم أن يكتشف نفسه وتحويه من كنوز
    وهذا لأنهم أدركوا حقيقة الأمر وفهموا ما طالبهم به ربهم سبحانه وتعالى من السعي في هذه الحياة الدنيا وتدبر هذا الملكوت العظيم وعدم الركون إلى الظالمين وطلب منهم الحركة فكل هذا يؤدي إلى تكوين شخصية مستقلة نابعة من الأصول إذ أنه بهذا يأخذ الجميع من نفس النبع الصافي الذي هو ملكوت رب العالمين وعندها يستطيع المرء أن يكون هو فعلا ويحقق بهذا مراد الله سبحانه وتعالى منه حيث أن ربنا طلب منا أن نكون نعبده ونستعين به هو وحده لا شريك له فقد خلقنا خلفاء في أرضه فمجموع هذا يوجهنا إلى الحياة في هذا الدنيا حياة سوية مستيقيمة يستخرج الإنسان فيها كل ما آوتي من طاقة ليتحصل على أفضل حياة في تلك الحياة الدنيا وفي الآخرة

    والله ولي التوفيق

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 11:04 am